تم تأكيد طلبية المغرب لشراء 18 قطارًا عالي السرعة من شركة الستوم، بقيمة 781 مليون يورو. وتشمل الطلبية قطارات أفيليا هوريزون (المنصة نفسها التي يستخدمها TGV M في شركة السكك الحديدية الفرنسية SNCF)، التي ستسير على خط طنجة-مراكش.
تم الإعلان عن هذا العقد في أكتوبر الماضي، وقد تم التأكيد عليه اليوم الجمعة. هذه القطارات ستكون مزدوجة الطوابق، وسيتسع كل قطار لـ640 راكبًا، وستصل سرعتها إلى 320 كم/ساعة على خط السرعة العالية بين طنجة ومراكش، الذي يعتبر امتدادًا لخط طنجة-الدار البيضاء. يهدف المغرب إلى استلام هذه القطارات بحلول عام 2030 خلال كأس العالم لكرة القدم التي سيشارك في تنظيمها.
وبحسب مصدر من المكتب الوطني للسكك الحديدية (الـONCF)، فإن التصميم ذو الطابقين هو الذي جعل الستوم تتفوق على الشركات الأخرى مثل CAF وTalgo وHyundai Rotem التي قدمت قطارات أحادية الطابق.
علاقات دبلوماسية قوية بين فرنسا والمغرب، بالإضافة إلى التاريخ الطويل لشركة الستوم في المغرب، كانت أيضًا عوامل حاسمة في فوز الستوم بالعقد.
تمويل العقد بالكامل سيكون من خلال قرض موجه من الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المغربية. وكان هذا التمويل جزءًا من اتفاق تم توقيعه في أكتوبر 2024 بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المغربي.
يجدر بالذكر أن فرنسا قد ساهمت ماليًا بنسبة 51% في بناء أول خط عالي السرعة في المغرب (الذي تم افتتاحه في 2018 بتكلفة 2 مليار يورو) الذي يمتد من طنجة إلى الدار البيضاء.
ومع فوز الستوم بهذا العقد الكبير، فقد تم استبعادها من طلبية أخرى لشراء 150 قطارًا تقليديًا من قبل الـONCF، حيث يبقى كل من Hyundai Rotem الكورية الجنوبية وCAF الإسبانية في المنافسة على هذه الطلبية.