انتخب أعضاء “تجمع المدارس الكبرى في المغرب”، خلال جمع عام استثنائي عقد مؤخرا في مدينة الدار البيضاء، السيدة هند متوكل، رئيسة جديدة لـ”تجمع المدارس الكبرى في المغرب” لولاية تبلغ مدتها ثلاث سنوات. وترأس السيدة متوكل، منذ لمدة خمس سنوات، مدرسة “SUP’RH”، وهي المدرسة العليا للتدبير والذكاء الاصطناعي المعترف بها من قبل الدولة، وهي تشغل أيضًا منصب نائبة رئيس فدرالية التعليم الخاص في الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وعقب انتخابها قالت السيدة هند متوكل “بوصفي الرئيسة الجديدة لتجمع المدارس الكبرى في المغرب، أشعر بكثير من الامتنان والعرفان. إن كوني أول امرأة تشغل هذا المنصب هو خطوة هامة إلى الأمام في مجال مقاربة النوع في قطاع التعليم العالي الخاص، وهو ما يشكل مصدر إلهام للعديد من النساء والفتيات الشابات، في وقت تجري فيه، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إصلاحات عميقة وشاملة لمدونة الأسرة، لتكون أكثر دَمجًا ومساواة. أظن أننا نسير على الطريق الصحيح”.
التزامات طموحة من أجل تعليم عالي قوي
وكشفت السيدة هند متوكل، الرئيسة الجديدة لـ”تجمع المدارس الكبرى في المغرب”، عن برنامج طموح خلال السنوات المقبلة، يتمحور حول أهداف بأرقام محددة، وأيضا حول التواصل والحكامة الجيدة، للساهمة في الدفع بالتعليم العالي المغربي إلى مستوى جديد من حيث الأداء والجودة.
وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، يهدف “تجمع المدارس الكبرى في المغرب” إلى توسيع تأثيره من خلال الرفع من عدد المدارس العضوة فيه، وبالتالي تعزيز تأثيره في المشهد التعليمي الخاص. ومن خلال مقاربة مبتكرة، سييتم الانفتاح أيضًا على المقاولات الكبرى، بهدف اجتذابها واكتساب العضوية في التجمع. ويهدف هذا التوسع إلى إنشاء روابط وثيقة بين المدارس والمقاولات، من أجل تعزيز التأثير والقدرة على التوقع فيما يتعلق بالتطورات التي يشهدها التعليم العالي والتكوين، وأيضا التوقع من حيث الانتظارات المستقبلية للمقاولات، للسوق وأيضا للمتخرجين.
وأعلنت السيدة متوكل أيضا عن برنامج سنوي للاستفادة من منح التميز والاستحقاق، بهدف تقوية الأثر المجتمعي لمدارس التعليم العالي الخاصة. سيتم تقديم هذه المنح من قبل لجنة تتشكل من مديري المؤسسات العضوة في “تجمع المدارس الكبرى في المغرب”، مع التأكيد على الالتزام بمعايير التميز الأكاديمي والاجتماعي.
وتحقيقًا لهذه الغاية، تضيف السيدة متوكل: “يعد الترويج الوطني والدولي لتجمع المدارس الكبرى في المغرب، والمؤسسات العضوة فيه، أمرًا بالغ الأهمية. سنستخدم استراتيجيات تواصلية رقمية مبتكرة لتعزيز صورتنا وجذب مواهب جديدة. سنقدم منحًا دراسية للتميز كما سندعم مبادرات ريادة الأعمال”.
وتضيف السيدة متوكل أن “التزام تجمع المدارس الكبرى في المغرب بالإنصاف والتميز، سوف يتجسد من خلال فتح الفرص للجميع، بهدف تكوين مجموعة ملهمة، ومن أجل تشجيع الابتكار، وخلق روابط بين المؤسسات، في أفق تكوين مواطنين مغاربة وأفارقة ملتزمين ومسؤولين. سوف يجعل تجمع المدارس الكبرى في المغرب من نفسه ‘مجموعة تفكير’، تعمل على تثمين الخبرة الجماعية لأعضائه وتؤكد على الدور المركزي للمدارس الكبرى في المشهد التعليمي العالي والبحث العلمي في المغرب. كما سيواصل التجمع المساهمة بنشاط في المناقشات حول مستقبل التعليم العالي في بلادنا”.